زراعة الشعر.. تعرف على أهم ثمانية أسباب تؤدي لفشل زراعة الشعر

زراعة الشعر.. تعرف على أهم ثمانية أسباب تؤدي لفشل زراعة الشعر .
دائما ما نحب نحن معشر البشر أن نهتم بمظهرنا وأن نصبح محط إعجاب من حولنا، فنحرص على أن نظهر بأبهى صورة ونبدأ بإنفاق أموال طائلة للوصول إلى تلك الصورة، ونتابع أخبار الموضة وأحدث تكنولوجيا عمليات التجميل. لكن فشل أي عملية كهذه قد تصيبنا بخيبة الأمل فنكتشف أن أموالنا ضاعت سدى دون تحقيق ما رجوناه.

إليكم هذا المقال الذي يكشف عن أهم الأسباب وراء فشل زراعة الشعر وكيف يمكن تجنبها!

عوامل تؤدي إلى فشل زراعة الشعر

1-الطبيب  غير المتمرس

زراعة الشعر تعتبر من العمليات التي تحتاج إلى دقة ومهارة عالية تأخذ الكثير من الوقت والجهد حتى يتم إتقانها، ولذلك تكون قلة خبرة الطبيب الذي قام بالعملية من أهم الأسباب وراء فشلها، فحين إجراء هذا النوع من العمليات لابد من السؤال عن أكثر الأطباء خبرة في هذا المكان ولا تنسى أن تتطلع على قائمة المرضى الذين سبق لهم  وأن قاموا بالعملية وعن النتائج وآرائهم وتوقعاتهم.

 

2-التقدير الخاطئ للمنطقة المانحة للبصيلات

من المعروف أن أغلب حالات الصلع تكون نتيجة تأثر بصيلات الشعر بهرومون يسمى داي هيدرو تستسترون ، حيث يوقف عمل البصيلات عن إنتاج الشعر، تكون البصيلات في مقدمة الرأس  أكثر تأثرا وبالتالي أكثر عرضه للصلع عن غيرها من المناطق الأخرى مثل مؤخرة الرأس والجانبين.

تكون البصيلات  في مؤخرة الرأس والجانبين بصحة جيدة وقادرة على إنتاج الشعر بصورة طبيعية ولذا تكون مناسبة لاستئصال بعض البصيلات وزرعها في منطقة الصلع وبهذا تسمى بالمنطقة المانحة للبصيلات.

سوء التقدير عند اختيار البصيلات يؤدي  لزراعة بصيلات ضعيفة وغير فعالة وغير قادرة على إنتاج الشعر المطلوب، ومن المفلت للنظر أيضا أن استئصال عدد كبيرمن المنطقة المانحة للبصيلات قد يعرضها للصلع، حيث يجب التأكد من قياس كثافة البصيلات السليمة. حتى لانكون قد أصلحنا المشكلة بإضافة مشكلة أخرى.

 

3-تدمير البصيلات أثناء نزعها

سبق وأشرنا أن تلك العملية تحتاج إلى دقة لامتناهية، فعملية استئصال البصيلات من المنطقة المانحة وزرعها في منطقة الصلع  لابد أن تكون بحرص شديد وبزاوية معينة  يعرفها الطبيب وإلا  فمن الممكن أن  تدمر البصيلات أثناء نزعها،  وكلما زاد عدد البصيلات المدمرة كلما زاد معدل فشل العملية.

 

4-انخفاض معدل بقاء البصيلات المنزوعة

تلك البصيلات السليمة التي تم استئصالها من أماكنها الطبيعية يجب الاعتناء بها بأفضل  طريقة ممكنة كي يتم توصيلها  إلى وجهتها  بأمان، فبين مرحلة الاستئصال والزراعة يجب أن تحفظ تلك البصيلات في بيئة مناسبة للبقاء حية.فلا يجب أن يتعدى الوقت المستغرق للبصيلات داخل الإناء بعد الاستئصال عشر دقائق، وإذا وضعت في الثلاجة تكون  عند درجات حرارة 4 أو 5 مئوية حينها يمكن أن يمتد الوقت حتى ثلاث أو أربع ساعات.

كما  أنه لايجب أيضا أن تظل البصيلات في يد الطبيب أثناء غرسها وتثبيها أكثر من أربع دقائق. تحفظ البصيلات في محاليل تسمى هيبوثيرموزول عند (PH=7.6) وقد أجريت دراسات على تلك المحاليل التي ثبت فعاليتها لبقاء البصيلات حية لساعات طويلة.

 

5-موت خلايا الجلد (skin necrosis) عند أماكن زراعة الشعر

يحدث موت الخلايا عند زراعة أعداد كبيرة من جذور الشعر والتي تتجاوز الحد المسموع للاستيعاب.

قد يلجأ الطبيب أحيانا لرزاعة منطقة  بحوالي  4000 وحدة بصيلية أملا في  الحصول على أفضل النتائج في حين أن المنطقة قد لا تحتاج سوى 2000 وحدة فقط مما يؤدي إلى ضعف في الإمداد الدموي وموت  الخلايا.

السبب الآخر في حصول موت الخلايا يكون عند زراعة عدد  كبير من البصيلات في جلسة واحدة أو بسبب فتح قنوات وشقوق واسعة وعميقة أثناء الزراعة فتؤدي الإبر إلى تدمير الشعيرات الدموية التي تغذي تلك  المناطق

6-عدم الإعتناء بالبصيلات المزروعة بعد العملية

يعطي الطبيب للمرضى العديد من التعليمات الواجب اتباعها بعد العملية وخصوصا بعد الأيام والأسابيع التالية مباشرة، فالرعاية والاهتمام  بعد العملية قد يكون أهم من العملية نفسها. حيث تم ملاحظة أن الاحتكاك في هذه المنطقة وعدم غسل الشعر بطريقة ملائمة يؤدي لفشل العملية.

يمكن أيضا حدوث عدوى نتيجة عدم النظافة الكافية. وقد يؤدي التعرض للشمس أوالتعرق إلى عواقب وخيمة. من الأفضل أيضا تجنب السباحة خلال الشهور الأولى بعد العملية وتجنب  شرب السجائر والكحوليات وعدم أخذ أي أدوية إلا تحت إشراف الطبيب ولا تنسى أن التغدية السليمة من أهم الأمور التي تساعد على نموشعر صحي ومقاوم للتساقط

 

7–  ألا تكون شخصا مناسبا لعملية زراعة الشعر

صحيح أن زراعة الشعر يمكن أن تغير حياة كثير من الناس إلا أنها  لا تصلح للجميع. تفشل الكثير من العمليات لأن أصحابها كانوا المرشحون الخطأ لإجرائها. لابد من إجراء فحوصات مفصلة عن التاريخ المرضي وجميع المعلومات والأسباب التي  أدت لحدوث الصلع، فأغلب الحالات تكون نتيجة الوراثة وبعضها لأسباب أخرى تتعلق بالحالة الصحية للمريض.

فبعد  عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة يستطيع  الطبيب  أن يقرر ما إن كان المريض مرشحا  لزراعة الشعر أو لا خصوصا إذا كان في سن صغير لأنه يكون من الصعب تحديد إن كان سيحدث تغيرات بالمنطقة المانحة أم لا فلا يجب إجراء العملية إلا بعد فترة ثبات طويلة يكون الشعر متوقف نهائياعن التساقط وإلا سيظهر مناطق صلع جديدة  بعد إجراء الزراعة ما يعني فشل  في زراعة الشعر.

 

8-عدم الأمانة لدى بعض عيادات زراعة الشعر

كأي مهنة أخرى ليس كل  العاملين بالمجال الطبي يتحلون بالأمانة في العمل، مثلما يجب أن تبحث عن خبرة الطبيب الذي سيقوم بالعملية يجب أن تهتم أيضا بجودة العمل داخل عيادات زراعة الشعر.

فالبعض لا يهتم إلا بجمع المال ولن يهتم بنجاح أو فشل العملية. ولن يهتموا إن كنت مرشحا جيدا للعملية أم لا وقد يتغاضون عن  الكثير من الفحوصات التي تبين ترشحك للعملية من عندمه.

إذا فأنت لست بحاجة إلى طبيب خبير فقط  وإنما إلى فني ممتاز و طاقم عمل مميز يمكن الاعتماد عليه واستشارته في أي وقت. يمكنك التأكد منذ الفحص المبدئي، فإذا شعرت منذ البداية بقلة الاهتمام والرعاية لا  تتردد في الذهاب إلى مكان آخر، فالسمعة الجيدة للطبيب والعيادة وآراء المرضى من أهم الأمور التي يجب التعويل عليها  وأخذها  في الإعتبارعند إجراء هذا  النوع من العمليات.