ما هي الزرعات السنية؟
الزرعات السنية هي تقنية تستبدل فيها الأسنان التالفة بأخرى صناعية, هذه الأسنان الصناعية تشبه الأسنان الطبيعية في الوظيفة والشكل, كما يتم استبدال الجذور بدعامات معدنية تشبه البراغي, يمكن للمريض مضغ الطعام على هذه الأسنان, كما يمكن تنظيفها بالفرشاه والمعجون مثل الأسنان الطبيعية, لكن لابد أن يمتنع المريض عن العادات التي تضر بالأسنان مثل قضم الأظافر وفتح العبوات عن طريق الفم.
تعتبر عملية زراعة الأسنان آمانة بشكل عام, لكنها كأي عملية جراحية من الممكن أن ينتج عنها بعض المضاعفات أو بعض الآثار الجانبية, مثل تعرض المريض للعدوى والنزيف, كما أن بعض الحالات تعاني من ردات فعل تحسسية بعد الزراعة بسبب مادة التيتانيوم.
المرشحون لزراعة الأسنان:
- تناسب هذه التقنية الذين يعانون من فقد سن أو أكثر.
- كما تناسب هذه التقنية الذين يتوفر لديهم عظام فك كاملة النمو.
- من المهم أيضا أن يتوفر لدى المريض عظمة مناسبة لتأمين الطعوم.
- لابد أن يتوفر لدى المريض أنسجة فم سليمة.
- المرضى الذين لا يرغبون في ارتداء أطقم الأسنان تناسبهم هذه التقنية.
- الذين يرغبون في تحسين كلامهم تناسبهم أيضا هذه التقنية.
- ألا يكون المريض يعاني من حالات صحية تؤثر على شفاء العظام.
الآثار الجانبية لعملية زراعة الأسنان:
من الممكن أن يتعرض المريض لتلف في الأعصاب, ومن أعراض هذا التلف شعور المريض بوخز وخدر في الأسنان أو في الشفاه أو في اللثة أو الذقن. أحيانا يتعرض المريض لمشاكل في الجيوب الأنفية وذلك في حالة وضع الزرعات في الفك العلوي, بعض المرضى يتعرضون لإصابة البنيات المحيطة مثل الأوعية الدموية أو الأسنان. أحيانا يتعرض المريض لالتهاب في مكان زراعة الأسنان, يعاني بعض الأشخاص من رد فعل تحسسي عند إجراء عملية زراعة الأسنان, حيث أن يعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه مادة التيتانيوم.
المرحلة التحضيرية لإجراء الزرعات السنية:
- التحضير لهذه العملية يحتاج لمجموعة من المتخصصين, حيث تحتاج لطبيب متخصص في حالات الفم والوجه والفك. أحيانا تحتاج أيضا لطبيب متخصص في علاج الهياكل التي تدعم الأسنان مثل العظام واللثة، بعض الحالات أيضا تحتاج لاختصاصي الأنف والأذن والحنجرة.
- يحتاج المريض للخضوع لفحص شامل للأسنان, حيث يتم التقاط صور الأشعة السينية وأيضا صور ثلاثية الأبعاد على الأسنان. كما يتم عمل نماذج من الأسنان والفك, يتم مراجعة أيضا التاريخ المرضي للمريض. كما يتعرف الطبيب على الأدوية التي يتناولها المريض. إذا كان المريض يعاني من أمراض القلب أو لديه غرسات في العظام. ففي الغالب سيصف الطبيب له مضادات حيوية قبل الجراحة وذلك لتقليل فرصة حدوث عدوى.
- بعد ذلك سيتم تحديد خطة العلاج ويكون ذلك وفقا للحالة, حيث تختلف حسب عدد الأسنان التي تحتاج للتبديل. وتختلف أيضا حسب حالة عظام الفك والأسنان المتبقية.
- لعدم شعور المريض بألم أثناء العملية يتم إعطائه مهدئ أو تخدير موضعي أو تخدير عام, سيتم اختيار نوع التخدير حسب حالة المريض.
عملية الزرعات السنية:
في البداية يتم خلع السن التالف وبعدها يتم تحضير عظم الفك, ثم يتم استبدال الغرس السني. بعد ذلك، ينمو العظم ويلتئم مع الغرس السني, تثبت الدعامة كذلك ويتم تركيب السن الصناعي.
عيوب زراعة الأسنان
من الممكن أن تصاب اللثة ببكتيريا مما يسبب التهاب في المنطقة المحيطة بالزرعة, تحتاج زراعة الأسنان لوقت طويل وبذلك لا تعد من الحلول السريعة, حيث أنك ستحتاج للانتظار لمدة ستة أشهر لحين اندماج الزرعة مع العظام. لذلك، يتم ارتداء سن مؤقت فوق الزرعة, لا تناسب هذه التقنية كل الحالات وبذلك فإذا كان المريض يعاني من عظام فك ضعيفة. فمن الممكن أن يقوم الجراح بترقيع العظام وتعد ذلك تقنية إضافية، ترتفع تكلفة هذه التقنية أيضا مقارنة بالتقنيات الأخرى. من الممكن أن يتعرض المريض للعدوى أو للنزيف, بعض المرضى أيضا يتعرضون لإصابة تجويف الأنف. قد يرفض الجسم الجسم الغريب وفي هذه الحالة يشعر المريض بألم غير محتمل وأيضا يتورم مكان الزرعة, أحيانا أيضا تفشل عملية التئام الجرح الناتج عن زراعة الأسنان.
العوامل التي تزيد من خطر فشل زراعة الأسنان
إذا كان المريض من المدخنين فيزيد ذلك من فرصة فشل العملية, الذين يعانون من نقص في عظام الفك يكونوا أكثر عرضه لفشل العملية. أيضا الحالة الصحية العامة للمريض تؤثر أيضا في نجاح أو فشل العملية, الذين يعانون أيضا من أمراض اللثة يكونوا أكثر عرضة لفشل الزرعة, عدم الاعتناء بالأسنان بشكل صحيح يسبب فشل الزرعة. إجراء العملية من قبل طبيب غير ماهر من الممكن أن يسبب فشل زراعة الأسنان.
مميزات زراعة الأسنان
تحسن هذه التقنية من القدرة على الكلام, كما تحسن زراعة الأسنان من مظهر الفك, تعمل كذلك على تحسين صحة الفم, تجعلك هذه الأسنان تتناول الطعام بشكل أسرع, تزيد كذلك زراعة الأسنان من ثقة المريض بنفسه.
خطوات عملية زراعة الأسنان
- إذا لم يتوفر لدى المريض عظام فك سميكة, فمن الممكن أن يحتاج المريض لطعم عظمي قبل جراحة زراعة الأسنان, حيث أن عملية المضغ بقوة تعمل على الضغط على عظام الفك, في حالة أن العظم غير مناسب فمن الممكن أن تفشل الجراحة.
- يوجد العديد من مواد الطعم العظمي الذي يمكن استخدامه لإعادة بناء عظم الفك, حيث يوجد الطعم العظمي الطبيعي وذلك مثل الطعوم المشتقة من مكان آخر من الجسم, كما يوجد الطعم العظمي الصناعي مثل المواد البديلة عن العظام, تستغرق هذه الخطوة عدة أشهر لكي ينمو العظم المزروع لتكوين عظام جديدة لتدعم الغرس السني.
- بعد ذلك تأتي مرحلة وضع الطعم السني, حيث يقوم الطبيب بعمل قطع لفتح اللثة ولكشف العظام. يتم عمل هذه الثقوب لوضع دعامة الطعم السني المعدني.
- يتم وضع طاقم أسنان مؤقت للحفاظ على المظهر, تبدأ بعد ذلك مرحلة الاندماج العظمي. حيث ينمو عظام الفك بالداخل ويتحد مع الطعم. من الممكن أن تستغرق هذه العملية عدة أشهر.
- أحيانا يحتاج المريض لجراحة أخرى لوضع الدعامة, الدعامة هي القطعة التي سيتم تثبيت التاج عليها. يعيد الجراح فتح اللثة لكشف الفرس السني, بعد ذلك يتم تركيب الدعامة في الغرس السني، ثم يلتئم نسيج اللثة حول الدعامة.
بعد عملية زراعة الأسنان
من الممكن أن يتعرض المريض لتورم في الوجه واللثة, أحيانا يشعر المريض بألم في موضع الزراعة, ولكن يمكن التغلب على ذلك بتناول بعض المسكنات, بعض المرضى يتعرضون لكدمات في اللثة والجلد, من الممكن كذلك أن يعاني المريض من نزيف طفيف, سيجد المريض في الأيام الأولى صعوبة في مضغ الطعام, بعض المرضى يتعرضون لتجلطات دموية بعد زراعة الأسنان.
نصائح للحفاظ على الأسنان الصناعية
- عليك أن تتبتع العادات الفموية السليمة مثل الأسنان الطبيعية.
- لابد أن تحافظ على نظافة الأسنان الصناعية ونسيج اللثة.
- حاول أن تستخدم الفرشاه المخصصة لتنظيف ما بين الأسنان.
- تجنب كذلك العادات التي تضر بالأسنان مثل الحلوى الصلبة والثلج.
- تجنب أيضا التدخيين ومنتجات الكافيين.
- من المهم أيضا أن تزور الطبيب بانتظام, وذلك للاطمئنان على سلامة أداء الغرسات.
عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية في تركيا